هل نسيت أن أنظمتنا التي ركعت لأمريكا واسرائيل تقول عن نفسها سنية ان الاجرام والطغيان والفساد تلعنه شريعتنا حتي وان كان حامله يدعي أنه سني أو شيعي هل نظام عبد الله صالح كان عادلا لتلوم الحوثيين وعامة السعب من أهل السنة بالثورة عليه وان اختلفت الوسائل هل حكومات دول الخليج لاسيما حكم ال سعود عادلا أيضا وهو سني اذا حين الثورة علي الظلم فلا تصنف الثائرين علي أساس مذاهبهم ثم أني علي علم بمشكلة شيخنا القرضاوي مع بعض الشيعة وأتفق معه تماما لكن هل تستطيع أن تحمل خطأ شرذمة من الاعلاميين عندهم أخطأت شخصيا في حق الشيخ علي شعب بأكمله ولماذا لم يتبرأ شيخنا مما كتبه عن ضرورة التقارب بيننا وبينهم لأنه فرّق بين ماهو شخصي وماهو عام ثم ان سب الصحابة رضوان الله عليهم ملعون كل من يقوم به ومن يسكت عنه ومن يباركه ومن يتعاون مع القائمين به لكن ماذا تقول ممن يهاجم هذا التوجه المقيت من الشيعة أنفسهم هل أقول له ان السيئة تعم هل هكذا يحاسب الله العباد أم هو القائل سبحانه لا تزر (وازرة وزر أخري ) فلتنظر كمثال لمؤلفات دكتور علي شريعتي خاصة كتابه "دين ضد دين " "أبي أمي نحن مخطئون " وكيف أنه ينعت الشيعة الذين يسبون الصحابة الي ماهنالك من الأفعال المشينة بأنهم شيعة صفويين وليسوا شيعة علي رضي اللله عنه أ نا السياسات المتباينة تجاه المذابح التي تحدث في سوريا وغيرها في منطقتنا لافائدة ترجي من التقارب معها بل لانرجوها بمعني اذا كان النظام الايراني يساعد بشار هل علي أن أباركه لا ولأتحمس للوحدة معه في تلك الظروف لكن ماذا اذا تغيرت السياسات في تلك الدولة بما يتوافق مع الحق والعدل أو ليست الوحدة هنا مطلوبة ثم ان التقارب الذي نقصده هو التقارب بالمفهوم االعام بين شعوبنا والذي يحدث بتصحيح المفاهيم وتنقية الصورة الذهنية عن كلينا قبل أن يكون تقارب سياسي ولنتذكر قوله تعالي ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ...) (انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم ) أما بخصوص حسن نصر الله فمع ماكان له في النفوس لمآثره ضد العدو الاسرائيلي فيعلم الله كم تغير مقفي منه حتي وانا التي لم أكن أترك خطاب له أصبحت أزهد في سماعه مطلقا بعد موقفه من بشار وأخيرا نقول اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا علي طاعتك وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
|