"كتيّب العشاق"---خواطر غزليّة

[إبراهيم ياسين]

استوقفني البارحة جهاز أمن المطار، فقد رَصَدتكِ كاميرات التفتيش تتمطّين داخل قلبي، و ظنّوا بأنّني أهرّبكِ معي خارج الحدود.

[إبراهيم ياسين]

وَضَعتُ ثلاثة أقواس كاملة حول اسمِك لحمايته. القوس الأول لحمايته من علامات الترقيم، و القوس الثاني لحمايته من باقي الأسماء الفضولية، أما القوس الثالث فهو لمنع أبجديات أخرى من اختطافه.

[إبراهيم ياسين]

-تعطّلَت ذاكرة الهاتف. لا أستطيع استعادة صُوَرِي.
-اسْتَعيني إذاً بذاكرتي.

[إبراهيم ياسين]

لا تُرسلي إلى هاتفي رسائل صوتيّة طويلة. فصوتكِ القادم كعلاجٍ شافٍ لا يُؤخَذ إلا على جرعاتٍ قصيرة.

[إبراهيم ياسين]

اليد التي استعملتِها للتلويح؛ مازال العشب يقلّدها مع كل نسمة عابرة

.

[إبراهيم ياسين]

القط الذي داعبتِ رأسهُ في الحديقة؛ اقْتلَع نابيه و أصبح صديقاً للطيور.

[إبراهيم ياسين]

الزورق الورقي الذي وَضَعتهِ في الماء؛ مازال يبحثُ عن شاطىء يديكِ.

[إبراهيم ياسين]

اللّون الذي لا تُفضّلينه عادةً؛ صَدَرَ قرار طرده من قوس قزح.

[إبراهيم ياسين]

البيانو الذي عزفتِ عليه بالأمس؛ مازال يعتقد أنّكِ المعزوفة لا العازفة.

[إبراهيم ياسين]

أعذب فرقةٍ موسيقيّة...حبالكِ الصوتيّة.

[إبراهيم ياسين]

يسعدني أن أزفّ إليكم نبأ صدور العدد الأول من سلسلة تحت عنوان "كتيّب العشاق"...

https://www.calameo.com/read/0069912941cd11832179c

[إبراهيم ياسين]

البستاني الذي تنزّهتِ أمامه بالأمس؛ مازال حائراً كيف يُمكن لزهرةٍ أن تمشي على قدمين.

[إبراهيم ياسين]

قبعة القش التي سرقتها منكِ الريح العام الماضي؛ مازالت إلى اليوم لعبة الريح المفضّلة.

[إبراهيم ياسين]

رواية "البؤساء" التي قرَأْتِها بالأمس؛ عرفَ أبطالها السعادة حيث مَرّت عيناكِ.

[إبراهيم ياسين]

تعتبر عيناكِ وسيلة النقل الأخطر في العالم، فجميع من سافروا في عينيكِ لم يعودوا حتى الآن.

[إبراهيم ياسين]

كاميرا المراقبة التي تلاحقكِ كلّ يوم؛ تأخذ بياناتها من عيوني.

[إبراهيم ياسين]

المقص الذي قَصَصْتِ به خصلات شعرِك؛ مايزال فمه مفتوحاً من الدهشة.

[إبراهيم ياسين]

ادّعيت البارحة أنّ سمعي ثقيل لتكرّري كلامكِ أكثر من مرّة، فجرعةٌ واحدة من صوتكِ...لا تكفيني.